عجائب الضوء واليزر وماهو الليزر وكيفية عمله و استعمالاته و فكرة اختراع اول ليزر في العالم
هل لديك فكرة عن الكيفية التي تضيئ بها الاشياء التي تمدنا بالضوء ؟ حيث نراها مضيئة متلألئة كالشمس وباقي النجوم ثم المصابيح الكهربائية و المصابيح التي تضيئ بالغاز وباقي الظواهر الضوئية المتعددة هل تملك فكرة حول السر الذي يجعلها تصدر ضوأً ؟
ثم من اكتشاف هذا السر استطاع العلماء التوصل إلى فكرة اختراع الليزر وجعله سلاحا فتاكا يخترق الحديد الصلب ويخترق اي شيئ تقريبا كيفما كانت صلابته ، فما عليك إلا متابعة الموضوع المرفوق بالفديو لتتعرف على بعض عجائب الضوء المبهر فأعرنا بعض انتباهك و تركيزك لتفهم هذا السر العجيب الذي يمنح لحياتنا الضوء الذي نبصر به .
فالعلماء و أثناء دراستهم لنوع من الحشرات التي تصدر الضوء كالخنافس التي تراها في الليل وكأنها مصابيح تشتعل و تنطفئ كمصابيح اعياد الميلاد وجدوا ان هذه الكائنات فيها حواصل من مواد حساسة ، هذه المواد حين ينضاف إليها الاكسجين تصدر تألق ضوئي، فتسائل العلماء كيف يفعل الاكسين ذلك فوجدوا ان الاكسجين يعمل على إثارة الإلكترونات الموجودة في ذرات تلك المادة المضيئة بحيث ان الالكترونات حين إثارتها تقفز من مداراتها الاصلية إلى مدارات جديدة أعلى طاقة بفعل قوة الإثارة لكنها لاتستطيع ان تبقى طويلا في هذه المدارات الجديدة بل سرعان ما ترجع إلى مداراتها الاصلية وفي لحضة رجوعها تطلق لنا طاقة على شكل نبضة ضوئية قوتها ولونها (احمر او اصفر او ازرق ...) يتوقف على قوة تلك الإثارة الاولى وبهذا ينتج الضوء من تلك المادة وبعد ذلك وجدوا ان جميع الضواهر الضوئية بدون استثناء سرها اثارة الالكترونات طبعا بما فيها الشمس لكن في الشمس إثارة الالكترونات لا تحصل بالاكسجين بل بالحرارة الشديدة التي تنتجها الشمس نفسها ولذلك ضوئها قوي جدا لأن قوة إثارة الالكترونات تحصل بالحرارة الشديدة جدا (الفديو سيوضح الامور اكثر )
ومن هذه الملاحظة قال العلماء لماذا لا نحاول تقليد هذه العملية في المختبر و بالفعل صنعوا مادة كتلك التي في الحشرات المضيئة وعملو لها إثارة بالاكسجين فانبعث منها ضوء خفيف فقالو لما لا نعمل الإثارة بطرق اخرى اقوى غير الاكسجين مثلا بالكهرباء او بالتفعلات الكميائية فقادتهم التجارب بهذه الطرق إلى اختراع اول جهاز ليزر في العالم سنة 1960 الجهاز عبارة قطعة من الياقوت الصناعي محطوطة داخل
فلاشة كالتي في جهاز التصوير ولما تشتعل الفلاشة يحصل إثارة للالكترونات الموجودة في مادة الياقوت الصناعي وبالتالي تقفز الالكترونات من مداراتها وترجع ...إلى اخره مثل ما شرحنا اعلاه فينتج منها ضوء متجانس ومن نفس الموجة و النوع
والنتيجة هي ان هذا الضوء عبارة عن شعاع و ليس كالضوء المنتشر القادم إلينا من الشمس بل هو خط طويل كالمسطرة يسمى الضوء المتماسك وهو الليزر وكانت هذه مفاجئة كبيرة لأن هذا الضوء المسمى بالليزر غير حياتنا ولا يزال يغيرها لحد الان على جميع المستويات ، وبعد هذه المحاولة قاموا بمحولات اخرى كثيرة واستخدموا مواد اخرى وطرق اثارة اقوى بمختلف الاساليب كالتفاعلات الكميائية والكهرباء الشديدة فظهرت انواع كثيرة و مختلفة من الليزر فالمسئلة اصبحت لعبة وجميع العلماء يشتغلو فيها فبدأو يستعملو شعاع الليزر في كثير من المجالات فهو كما ذكرنا كالمسطرة يقيسوا به المسافة بين الارض و القمر ويحسبو به سرعة الضوء و استقامة العمارات و المباني و استعمالات اخرى كثيرة تعلمونها كقارئ اقراص السيدي وغيره وكذلك أمكن ان يزيدوا طاقته بزيادة طاقة إثارة الالكترونات فيصبح قوي لدرجة ان يخترق الحديد و يصبح سلاح فتاك فهناك دبابات ليزر و طائرات ليزر و مسدسات ليزر والعديد من الاسلحة الليزرية وايضا استعملات طبية كثيرة جراحة بالليزر و خياطة باليزر...الخ
مزيد من الشرح و التوضيح في الفديو اسفله
مزيد من الشرح و التوضيح في الفديو اسفله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق