ماهي نظرية الانفجار العظيم big bang بيغ بانغ نشأة الكون ببساطة وصلتها بالقرآن
الم يتسائل بعضكم ولو لمرة في حياته عن كيفية وجود هذا الكون البديع و كيف بدأ وكيف كانت بدايته هل هو هكذا مند الازل يعني لا بداية له وهو على هاته الصورة التي نراه بها بشكل ازلي ام كانت له بداية مختلفة عن هذا الشكل الحالي قد يقول البعض ان هذا السؤال لايجب الخوض فيه ولا يجب طرح مثل هذه الاسئلة لأنها ستذهب بالعقل بعيداً وتشتته عن هدفه الديني في هاته الحياة الدنيا وأشياء من هذا القبيل ولكنه ينسى ان الله سبحانه وتعالى هو من يحثنا على البحث في هاته الامور و النظر فيها كما يقول عز و جل في كتابه الكريم :
(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [العنكبوت: 20].
يعني يجب ان نسير في الارض ونبحث ونتأمل و ننقب عن كيفية خلق الارض و خلق المخلوقات جميعها ومنها الكواكب و المجرات و الكون نفسه و يعني ايضا انه لا حرج البحث في كيفية خلق المخلوقات بنص الكتاب ، العلماء وفي كل العصور حيرهم هذا السؤال اي كيفية نشوؤ الكون وبدأو بتخيل سيناريوات محتملة واستخلاص نضريات ان صح التعبير الى ان اتى عصر التكنولوجيا و التقنيات المتطورة و المعقدة التي هداهم اليها الله سبحانه و تعالى خالق كل شيئ فتوصلوا عن طريق هذه التقنيات الى نظرية مهمة وتبدو انها الاحتمال الاقرب جدا لتفسير عملية نشوء الكون كما ارتاح إليها جميع العلماء في بقاع الارض ، انها نظرية الانفجار العظيم او ما يسمى بالانجليزية big bang هذه النظرية التي ازالة الغبار عن الكثير و الكثير من المسائل التي حيرت العقل البشري والغريب انها تتوافق الى حد كبير مع ما يوجد لدينا نحن المسلمون في عدد من آيات القرآن الكريم التي تتكلم عن هذا الموضوع كما سنرى لاحقا في هذه المقالة فما هي نظرية الانفجار العظيم يا ترى ؟
تعتمد فكرة النظرية أن الكون كان في الماضي في حالة حارة شديدة الكثافة مضغوط كله في كتلة متناهية الصغر لدرجة انه اصغر من الذرة وأنه كان يومًا جزء واحد عند نشأته. بعض التقديرات الحديثة تُقدّر حدوث تلك اللحظة قبل 13.8 مليار سنة، والذي يُعتبر عمر الكون.
كان الكون كله مضغوطاً في جزيء ذري واحد بشكل نقطة واحدة أطلق عليها العلماء اسم (الذرة البدائية) أو (الحساء الكوني). وأن حجم هذه النقطة كان يساوي الصفر وكتلتها لا نهائية. أي أن الكون كان عبارة عن طاقة خالصة. وأن الصيغة النهائية التي يمكن اختصار النظرية بها هي: أنه قبل (15) بليون سنة وقع انفجاراً هائلاً في ذرة بدائية كانت تحتوي على مجموع المادة والطاقة. وفي اللحظات الأولى من الانفجار الهائل ارتفعت درجة الحرارة إلى عدة تريليونات، حيث خلقت فيها أجزاء الذرات، ومن هذه الأجزاء خلقت الذرات، وهي ذرات الهيدروجين والهليوم، ومن هذه الذرات تألف الغبار الكوني الذي نشأت منه المجرات فيما بعد، ثم تكونت النجوم والكواكب ـ وما زالت تتكون ـ وفي غضون ذلك كان الكون وما زال في حالة تمدد وتوسع، وبذلك فان الانفجار العظيم أدى ليس فقط إلى ظهور جزيئات ذرية جديدة بل إلى وجود مفهومي الزمان والمكان اللذين كان يستحيل الحديث عنهما قبل المادة.
نفهم من هذا ان الكون كله كان عبارة عن نقطة فأمر الله سبحانه تلك النقطة ان تنفجر وتتوسع فتشكل كل ما نراه في هذا الكون وعن هذا السناريو يقول الله عز و جل في كتابه :
﴿ أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوآ أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَآءِ كُلَّ شَىْءٍ حَىٍّ أَفَلا يُؤْمِنُون﴾ الأنبياء 30
يعني ان الارض و السماوات كانتا مجتمعتين او ملتصقتين ففتقناهما والفتق عكس الرتق اي الانفجار والانتشار وعن التوسع الذي تقول عنه النظرية يقول عز من قائل : ﴿وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ﴾ [الذاريات: 47]
اي ان السماء تستمر بالتوسع منذ لحضة الانفجار ولو رجع التوسع إلى الوراء لعادة إلى النقطة الاولى كما بدأت وعن هذا ايضا يقول الحق سبحانه :
﴿يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾[الأنبياء:104]
نلاحظ من خلال هاته الآيات الكريمات معالم نظرية ضخمة في نشأة الكون ونظرية الانفجار العظيم تتوافق تماما مع هاته المعالم وهذا من إعجاز القرآن الكريم ودليل صارخ على ان القرآن هو كتاب من عند الله خالق الكون والله اعلى واعلم .
هذا فقط تعريف مبسط لنظرية نشوء الكون الذي يجب على كل واحد ان يكون على دراية به طبعا هناك تفاصيل ادق و اعمق لمن اراد التدقيق في هذه النظرية هناك كتب ومحاضرات عديدة في هذا المجال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق